بحث حول المنهج الجدلي تحت إشراف الدكتور: محمد المكلف
نسخة غير مصادق عليها
من إعداد الطلبة:
مراد لكحل
عبد الغني الجرف
عبد الحميد ابت أها
حفيظ مينو
⛧⛧⛧⛧⛧⛧⛧⛧⛧⛧⛧⛧
مــــقــــــدمـــــــــة
:
المناهج هي الوسيلة أو الأداة التي يمكن بواسطتها محاولة الوصول إلى
الحقيقة، وهو خاص بالجواب عن السؤال "كيف" وبالتالي ينصب حتما على مشكلة
التفسير التي تثير مشاكل عدة على مستوى المفاهيم المستعملة وأغراضها المتنوعة
أثناء نمو البحث ونوعيته والأساليب المتوخاة.
وتختلف الطرق المنهجية المستخدمة من دراسة إلى أخرى باختلاف موضوع البحث
وطبيعته وكذا الحقل المعرفي الذي ينتمي إليه. ومن بين تلك المناهج المنهج الجدلي
الذي نحن بصدد محاولة التعرف عليه. فيمكن تحديد أهمية هذا الموضوع في أربعة نقاط
أساسية الأولى سنسعى من خلالها تعريف المنهج الجدلي من جميع الجوانب، ثم تكوينه
التاريخي أما النقطة الثانية فنحدد أقسامه وما تتضمنه من عناصر ومواد وأدوات، ثم
الثالثة نتناول قوانينه وخصائصه، فالنقطة الرابعة سنخصصها لمدى تطبيقاته ودوره
الحيوي في مجال العلوم الاجتماعية عامة والعلوم القانونية والإدارية.
المبحث الاول : مفهوم المنهج الجدلي
المطلب الاول : المنهجية والمنهج
الفرع الأول: المنهجية
الفرع الثاني: المنهج
المطلب الثاني: تحديد مفهوم الجدل
الفرع الأول : الجدل في اللغة
الفرع الثاني : الجدل في القرآن الكريم
الفرع الثالث : مدلول الجدل قديما وحديثا
المطلب الثالث: تعريف المنهج الجدلي
المبحث الثاني : نشأة المنهج الجدلي وأقسامه
المطلب الأول: المنهج الجدلي عند فلاسفة الاغريق
المطلب الثاني : المنهج الجدلي القديم
المطلب الثالث : المنهج الجدلي الحديث
الفرع الأول : المنهج الجدلي الهيجيلي
الفرع الثاني: المنهج الجدلي الماركسي
المطلب الرابع : المنهج الجدلي الجديد
المبحث الثالث : قوانين المنهج الجدلي وخصائصه
المطلب الاول : قوانين المنهج الجدلي
الفرع الأول: قانون تحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية
الفرع الثالث: قانون نفي النفي
المطلب الثاني : خصائص المنهج الجدلي
الفرع الأول: المنهج الجدلي منهج علمي
الفرع الثاني: المنهج الجدلي عام وشامل
الفرع الثالث: المنهج الجدلي عملي
المبحث الرابع : تطبيقاته ودوره الحيوي في مجال العلوم الاجتماعية عامة
والعلوم القانونية والإدارية
المطلب الاول : تطبيقاته في مجال العلوم الاجتماعية عامة والعلوم القانونية والإدارية
المطلب الثاني: دور المنهج الجدلي في مجال العلوم الاجتماعية عامة والعلوم القانونية والإدارية
الخاتمة
⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝ ⚝
المبحث الاول : مفهوم المنهج الجدلي
المطلب الاول : المنهجية والمنهج
الفرع الأول: المنهجية
الدكتور محمد المكلف أشار في
محاضرته الأولى على أن المنهجية مصطلح محدث رائج في الدراسات العليا خاصة، بمعنى
العلم الذي يبين كيف يجب أن يقوم الباحث ببحثه، أو هي الطريقة التي يجب أن يملكها
الباحث منذ عزمه على البحث وتحديد موضوع بحثه حتى الانتهاء منه، أو لِنقل هي
مجموعة الإرشادات والوسائل والتقنيات التي تساعده في بحثه.
الفرع الثاني: المنهج
من الناحية الموضوع: يعرف المنهج من ناحية الموضوع بأنه الطريق الذي يؤدي
إلى الكشف عن حقيقة معينة. ويكون ذلك عن طريق مجموعة من القواعد والوسائل التي
يتبعها الباحث للوصول إلى هذه الحقيقة.
من الناحية الشكلية: المنهج هو الإطار الذي توضع فيه البيانات والمعلومات
والتي يتم تنظيمها والتعامل معها وفقاً لقواعد وإجراءات معينة. ويقدم المعجم
الفلسفي تعريفاً للمنهج بأنه: "وسيلة محددة تُوصل إلى غاية معينة"
ويُعرف الفقيه “نيكولا شارل بَـتِـلْ “ المنهج بصفة عامة على ” أنه الترتيب الصائب
للعمليات العقلية التي نقوم بها بصدد الكشف عن الحقيقة والبرهنة عليها.
المطلب الثاني: تحديد مفهوم الجدل
ابن منظور في معجمه يعرف اللفظ بأنه طريقٌ ونَـهْــجٌ بَــيِّــنٌ واضِحٌ.
ورد في معجم اللغة العربية المعاصرة نقلا عن اللغوي المصري أحمد مختار عمر،
بأن الجدل هي طريقة في المناقشة والاستدلال، وهي ذات صور مختلفة منها انتقال
الذِّهن من قضيّة ونقيضها إلى قضيّة ناتجة عنها، ثم متابعة ذلك حتَّى الوصول إلى
المطلق، وهو قياس مؤلَّف من مشهورات ومسلَّمات والغرض منه هو إلزام الخصم وإفحام
من هو قاصر عن إدراك مقدّمات البرهان.
الفرع الثاني : الجدل في القرآن الكريم
ورد المصطلح في القرآن في آيات مختلفة حيث يقول سبحانه في سورة هود الآية
23 "قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا
بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ" بمعنى أن قوم نوح قالوا له قد
نصحتنا بعد نقاش، ودعوتنا إلى أمر، لم يَتبين لنا، فنريد منك أن تبينه لنا وتبرهن
عليه بحجة.
ويقول تعالى في الآية 125 من سورة النحل " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ
رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ" ويفسر أغلب المفسرين هذه
الآية التي لا تحتاج الى تفسير فهي واضحة من ألفاظها وسياق نزولها" ادع -
الله مخاطبا الرسول - إلى دين الإسلام أنت ومن اتبعك من المؤمنين بما يقتضيه حال
المدعو وفهمه وانقياده، وجادلهم بالنصح وبالطريقة التي هي أحسن قولًا وفكرًا
وتهذيبًا."
من هنا يمكن أن نستنتج أن الجدل في القرآن يعني طريقة مناقشة ومنازلة
الخصوم بالاستعانة ببراهين القرآن مع توظيف القول الحسن والتهذيب في ايصاله.
الفرع الثالث : مدلول الجدل قديما وحديثا
الجدل ، ديالكتيك:Dialectics كلمة أخذت من الفلسفة الإغريقية وتعني لغويا:
"المحادثة أو الحوار" وهي تعبر عن صراع الأفكار المتناقضة، واصطلاحا
تعرف على أنها: "فن إدارة الحوار والمناقشة أو حوار يرتفع به العقل من
المحسوس إلى المعقول، أو استدلال ينطلق من المتناقضات ليصل إلى عملية تركيبة".
أما حديثا، فلها معنيين:
الأول عام مدلوله أن الجدل: "علم يتناول
القوانين العامة التي تتحكم في سير الطبيعة وتطورها في المجتمع وتحولاته".
أما الثاني، فهو خاص ومعناه: "المنهج الذي يَدْرس التناقضات
والتفاعلات والتداخلات المتبادلة القائمة في ماهية الأشياء ويؤكد على مبدأ التطور
الذاتي للأشياء".
المطلب الثالث: تعريف المنهج الجدلي
من خلال التعريفات السابقة يمكن تعريف المنهج الجدلي على أنه عبارة عن
طريقة في التفكير وفي البحث العلمي التي تدرس العلاقات المتبادلة في التأثير ما
بين الظواهر المختلفة.
رغم أن المنهج الجدلي ظهر منذ الإغريق على يد الفيلسوف اليوناني
(هيراقليطس) لكن استعماله اقتصر فقط على دراسة الأشياء والظواهر الطبيعية.
لم يظهر المنهج الجدلي كمنهج علمي يتم بواسطته دراسة وتحليل الظواهر
والخروج باستنتاجات علمية إلا على يد هيجل أوائل القرن الثامن عشر، والذي يعرفه
بأنه حركة عقلية فكرية تؤدي إلى زوال عزلة الحدين المتعارضين واندماجهما في وحدة
أعلى.
لكن كارل ماركس عارض التعريف الهيجلي للمنهج حيث يعتبر "أن المنهج
الجدلي ليس فقط مختلفا اختلافا جوهريا عن المنهج الجدلي الهيجلي بل هو نقيضه
المباشر". لهذا يمكننا القول بأن فلسفة هيجل الجدلية المثالية قد تحولت في
مضمونها الماركسي إلى جدلية مادية مضادة، تنطلق من أولوية المادة الطبيعية واعتبار
الوعي صفة لها.
المبحث الثاني : نشأة المنهج الجدلي وأقسامه
المطلب الأول: المنهج الجدلي عند فلاسفة الاغريق
تطرقنا في الفرع الثالث من المطلب الثاني أعلاه على أن ديالكتيك
(الجدلية) كلمة أخذت من الفلسفة
الإغريقية، بمعنى أن المنهج الجدلي اُعتمد
كطريقة استقصاء عند الإغريق، الفيلسوف هيراقليتوس يعتبر أهم رواد هذا المنهج،
ويعتبر أول من صاغ أساس نظرية الديالكتيك عندما اكتشف وأعلن أن كل شيء يتحرك وكل
شيء يجري وكل شيء يتغير. في نفس الفترة أي في القرن الخامس قبل الميلاد كان فيلسوف
آخر أعتبر الأب الروحي لهذا المنهج الذي بين أيدنا وهو الفيلسوف زينون الملقب بأبو
الجدل، حيث اعتبره أرسطو مؤسس علم الجدل، حيث كان يُسلم بإحدى قضايا خصومه ويستنتج
منها نتيجتين متناقضتين ويثبت بذلك ضعفها وبطلانها.
بعد هيراقليتوس وزينون جاء الفيلسوف أفلاطون ليستكمل أركان المنهج الجدلي،
حيث اعتبره الأخير أنه لا يمكن حصول المعرفة عند أفلاطون بمعزل عن نظرية المثل،
وهذا يستلزم المنهج الجدلي العقلي. يعني حسب أفلاطون المنهج المذكور ليس فكرة
ذهنية مجردة، بل له وجود حقيقي لا يدرك إلاّ بالتعقل. هذا المنهج الذي رسمه
أفلاطون في محاورات عديدة.. ورغم الإشكالات التي تطرحها نظرية المثل، إلاّ أن هذه
النظرية تعد أساس فلسفة أفلاطون، فهي التي خلدته، وكانت سببا في استمرار فلسفته،
فضلت تنبض بالحياة وتتطور بشأنها التفسيرات، وتَلَهّفَت عقول لإدراك هذه النظرية
وتمحيصها ونقدها أو إبطال وجودها أساسا بفضل المنهج الجدلي. ومن هنا تبرز أهمية
هذا المنهج في تحقيق المعرفة. من هنا يمكن القول أن المنهج الجدلي يعتبر منهجا
قديما في فلسفته وأسسه وفرضياته.
المطلب الثاني : المنهج الجدلي القديم
المنهج الجدلي القديم هو الذي يعرف في المنطق اليوناني ب (صناعة الجدل).
ويعرفه أبو بكر الجُرْجَانِيّ بالقياس
المؤلَّف من المشهورات والمسلمات. والغرض منه: إلزام الخصم وإفحام من هو غير مدرك
عن إدراك البرهان، ويرتكز على العناصر التالية:
أولا: تتألف شخوصه من طرفي الحوار والنقاش،
وهما:
أ - الطرف المجيب: وهو الذي يقف موقف المدافع والمحامي عن أفكاره وآرائه
أثناء الهجوم عليه من الطرف الثاني.
ب - الطرف السائل: وهو الذي يقف موقف المهاجم والناقد لأفكار وآراء الطرف
الأول.
ثانيا: تتألف مادته العلمية التي تعتمد في المناقشة والمحاورة من:
أ - القضايا المشهورة: وهي التي اشتهرت بين
الناس واشتهر التصديق بها عند العقلاء. وتستخدم هنا كمبادئ مشتركة بالنسبة للسائل
والمجيب.
ب - القضايا المسلمة: وهي التي قام التسالم
بين الطرفين على صدقها. ويختص استخدامها هنا بالسائل.
ثالثا: تتألف أدوات الجدل - وهي
الأوصاف التي ينبغي أن تتوافر في المجيب - من التالي:
أ - معرفته واستحضاره لمختلف القضايا
المشهورات التي تتطلبها المجادلة.
ب - تمييزه بين معاني الألفاظ المشتركة
والمنقولة والمشككة والمتواطئة والمتباينة والمترادفة، وما إليها من أحوال الألفاظ
المذكورة في علم المنطق.
ج - تمييزه بين المتشابهات بما يرفع الاشتباه
بينها.
د - القدرة على معرفة الفروق بين الأشياء المختلفة.
رابعا: تتألف التعليمات للسائل بما ينبغي أن يتحلى به من أوصاف من التالي:
أ - أن يكون على علم بالمواضع التي منها
يستخرج المقدمة المشهورة اللازمة له. والموضع هو: القاعدة الكلية التي تتفرع منها
قضايا مشهورة.
ب - أن يهيئ في نفسه الطريقة التي يتوسل بها
لتسليم المجيب بالمقدمة.
ج - ألا يصرح بهدفه من إثارة
النقاش إلا بعد اعتراف وتسليم المجيب بما يريد والتأكد من عدم بقاء أي مجال عنده
للإنكار.
المطلب الثالث : المنهج الجدلي في الفلسفة الحديثة
الفرع الأول : المنهج الجدلي الهيجيلي
يمكن القول بأن الفيلسوف الألماني فريدريك هيغل هو واضع أسس المنهج الجدلي
في الفكر والفلسفة الحديثة، حيث اعتمد في بناءه على مصادر متنوعة، حسب كتاب المنهج
الجدلي عند هيكل للكاتب إمام عبد الفتاح إمام في فصله الثاني من الباب الأول،
يبدوا بجلاء أن هيكل استفاد من كل ما سبقه في معاجلة المنهج الجدلي، من اللاهوت،
ومن فلاسفة الإغريق المذكورين أعلاه وغير المذكورين كجورجياس وسقراط، وأيضا اعتمد
على الفلاسفة الحديثين كاسبينوزا وإيمانويل كانط، لذلك فهو يعتبر بحق رائد المنهج
الجدلي، ويرى أنه إذا كانت العلوم والرياضيات لها منهجها الخاص وهو المنهج
التجريبي والمنهج الرياضي فإن هذه المناهج لا تصلح لدراسة الفلسفة والفكر، بل لا
بد من منهج آخر، وبالتالي فقد انتهى هيغل إلى رفض هاذين المنهجين لأنهما يفتقران
إلى الضرورة التي ينشدها العقل، كما أنهما مبنيان على فرضيات وقواعد مسلمة ثم يسيران
خاضعين لهذا القانون الذي لا يقبل التناقض.
أخيرا فإن الدياليكتيك تطور تطورا كبيرا وبرؤية جديدة على يد الفيلسوف هيجل
الذي بلور وجسد تلك النظرية وبناها وصاغها صياغة علمية شاملة وكاملة، كمنهج علمي
لدراسة وتحليل الحقائق والأشياء والظواهر والعمليات وتفسيرها وتركيبها علميا
ومنطقيا بطريقة شاملة ومتكاملة، حيث أن هيجل هو الذي اكتشف القوانين والقواعد
والمفاهيم العلمية للدياليكتيك والمتمثلة في قانون تحول التبادلات الكمية إلى
تبادلات نوعية وقانون وحدة وصراع الأضداد، وقانون نفي النفي. من هنا يمكن القول أن
المنهج الجدلي حديثا في اكتماله وإتمام صياغته وبنائه كمنهج علمي للبحث والدراسة
والتحليل والتفسير والتركيب والتأليف بطريقة علمية واضحة وناضجة.
المطلب الثالث : المنهج الجدلي في الفلسفة الحديثة
الفرع الثاني: المنهج الجدلي الماركسي
انتقد الفيلسوف الألماني لودفيغ فورباخ النزعة المثالية عند هيجل ونادى
بضرورة اتسام واتصاف المنهج الجدلي بالنزعة المادية حتى يصبح موضوعيا وواقعيا
وعلميا. هنا قام كارل ماركس، وهو من أنصار الديالكتيك الهيجلي قام بإعادة صياغة
هذه النظرية، وذلك بإعادة صياغة نظرية الدياليكتيك صياغة علمية عملية، فأبقى عليها
بكل نظرياتها وأسسها وفرضياتها، ولكن نزع منها الطبيعة المثالية، لأن كارل ماركس
كان دوما معارضا للفلسفة المثالية.
إذا كان ماركس مناهضًا لكل من مثاليّة هيكل وماديّة فورباخ على حدّ سواء،
فما عساه أن يكون في وجهة نظره المنهج الجدلي؟ أهو مادي أم مثالي أو مادي ومثالي
في آن واحد؟ أم لا هذا ولا ذاك؟ وفي هذه الحالة الأخيرة كيف يمكن لنا أن نصنّفه؟
في الحقيقة، إنّ موضوع بحثنا هذا يحدّد لنا منذ البداية المحاور
التّحليليّة الهادفة إلى كشف حقيقة المنهج الجدلي من وجهة نظر ماركس، وبالتّالي،
فإنّ الغاية من هذا الفرع يتلخّص في تبيان البعد البراغماتي العملي الذي يجب أن
يتخده المنهج الجدلي كنشاط فكري نوعي متحرّر من كلّ القيود الميتافيزيقية، ذلك
لأنّ العالم الخارجي هو هنا أمامنا ومعنا، وهو الذّي نعيش فيه، بحيث من المستحيل
تصوّره في مكان آخر متعالي عنه.
وهذا من شأنه أن يفسر الظواهر المحيطة ، بتعبير آخر، تفدي كل تلك الأنساق
المجرّدة التي تقف كعائق أمام الفكر العلمي الثّوري التي يتلخّص وظيفته الجوهريّة
في تحليل الواقع وكشف حقيقة بنياته التّحتيّة الخفيّة بغية تغييره، خاصة عندما
تستدعي الضّرورة ذلك. أي وجب علينا، في نظر ماركس، أن نعيد النّظر في وظيفة المنهج
الجدلي في حياة الإنسان، بكلّ أبعادها الاجتماعيّة والاقتصاديّة والنّفسيّة، بحكم
أنّها هي التي تحدّد طبيعة الذّات الإنسيّة وتعطي لنا الوجه الحقيقي لمعنى الإنسان
والتّاريخ في آن واحد حسب ما تعتقد به الماركسية.
المطلب الرابع : المنهج الجدلي الجديد
المنهج الجدلي الجديد يعرف بالمنطق
الديالكتيكي وتعني المناقشة عن طريق الحوار، ذلك لأن المادية الجدلية في المذهب الماركسي - (تذهب إلى القول بأن
الأشياء كلها تنطوي على جوانب أو مظاهر متناقضة، وبأن التوترات والصراعات هي القوة
الدافعة التي تحدث التغير) وهو منطق الفلسفة الماركسية.
الماركسية ترى أن هذا المنهج يختلف عن مناهج العلوم المختلفة إذ يُـيَـسِّر
الطريق إلى فهم كل الميادين: الطبيعة والمجتمع والفكر، خلافا لمناهج العلوم
المفردة التي لا تُعين إلا على فهم مجال واحد من مجالات العلم والعمل. وترى أيضا
أن منهجهم هذا هو المنهج العلمي الوحيد، إذ أنه يستند إلى أحدث إنجازات العلم
والخبرة الإنسانية، فهو يرى أن العالم في حركة دائمة وفي تجدد مستمر، وليس هناك
شيء مطلق، كل ما في الكون يتطور باستمرار، ويتجه في حركته من أدنى إلى أعلى.
وحركة الكون وتطوره الدائمان نابعان من التناقضات الكامنة في جميع أجزائه،
هذه التناقضات التي تؤدي إلى صراع بين الجديد والقديم، صراع ينتهي بالانتصار
الحتمي للجديد.
فالديالكتيك هو: علم القوانين العامة للحركة سواء في العالم الخارجي أم
الفكر البشري).
فلاديمير لينين تطرق أيضا الى الديالكتيك وأعتبره على أنه "دراسة
التناقض في صميم جوهر الأشياء" ويوضحه يوسف ستالين بقوله: (إن نقطة الابتداء
في الديالكتيك خلافا للميتافيزيا هي وجهة نظر القائمة على أن كل أشياء الطبيعة
وحوادثها تحتوي تناقضات داخلية، لأن لها جانبا سلبيا وجانبا إيجابيا، ماضيا
وحاضرا، وفيها جميعها عناصر تضمحل أو تتطور، فنضال هذه المتضادات هو المحتوى
الداخلي لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية)
المبحث الثالث : قوانين المنهج الجدلي وخصائصه
المطلب الاول : قوانين المنهج الجدلي
الفرع الثاني: قانون وحدة صراع الأضداد وحدة المتناقضات
الفرع الثالث: قانون نفي النفي
الفرع الأول: قانون تحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية :
مفاد هذا القانون أن الظاهرة محل الدراسة تتعرض لتغيرات في جانبها الكمي
سواء بالزيادة أو النقصان، وذلك نتيجة لتصارع أجزائها فيما بينها إلى أن يصل هذا
التغيير الكمي إلى ذروته، وهي ما تعرف بالطفرة أو القفزة النوعية، فًيًحدِث تغيرا
كيفيا مفاجئا، فالتغيرات الكيفية هي نتيجة تغيرات كمية متراكمة وصلت إلى مرحلة
حاسمة مفاجئة، مثال ذلك:
- انخفاض درجة
الحرارة، تحول الماء من سائل إلى ثلج بفعل ظاهرة التجمد، وارتفاع درجة الحرارة،
تحول الماء من سائل إلى بخار بفعل ظاهرة التبخر. ونقول العكس بالنسة للحالة هذه
بفعل ظاهرة التكاثف.
- حياة الإنسان بدأت من المادة والطاقة، الذرات، جزيئات، أحماض امينية،
بيبتيدات، الخلية، حيوانات بدائية، حيوانات الفقارية، طائفة الثدييات، رتبة
الرئيسيات، فصيلة القردة العليا، عائلة الهومو، جنس أوسترالوبيثيكوس أفارينسيس،
النوع الهومو سابيان، الثورة الإدراكية ،
الثورة الزراعية، ثم أخيرا الانسان الحالي. بمعنى أن الميزة الأساسية في هذا
القانون تكمن في أنه يوضح نشأة التطور أو كيفية حدوث التطور، والتنبؤ بالتغيرات
المستقبلية.
الفرع الثاني: قانون وحدة صراع الأضداد وحدة المتناقضات
وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن الجوانب المتناقضة في الشيء تفرض بعضها على
البعض الآخر حيث لا يمكن تصور إحداها دون الأخرى، هذا الترابط العضوي وعدم
الانفصال هو ما يعبر عنه بوحدة الأضداد. فالوحدة أمر ضروري إذ تعتبر شرطا من شروط
الصراع.
مثلا يرى الماركسيون أن الملكية الفردية هي نتاج صراع بين القوى المنتجة
وشروط الإنتاج بعدما كانت الملكية الجماعية هي السائدة، ليعود الصراع من جديد
ليطيح بالملكية الفردية وارجع الملكية الجماعية.
ميزة هذا القانون أنه يكشف لنا أن مصدر التطور هو الصراع القائم بين أجزاء
الظاهرة، ويؤكد على وحدة الأضداد.
مفاد هذا القانون أن الصراع عندما يصل إلى أقصى درجته يؤدي إلى الوصول
لتركيب جديد أكثر رُقيّاً ، فالتطور يحدث من خلال نفي الجديد للقديم ليس نفيا
مطلقا، إنما يتخلص من عيوب الظاهرة القديمة ويحافظ على سماتها الإيجابية، فتظهر في
صورة مغايرة أرقى وأسمى سرعان ما تدخل مع نقيض جديد وهكذا...
مثلا: تحول المجتمع من تشكيلات اجتماعية واقتصادية بدلا من التشكيلات
القديمة العبودية، الإقطاعية، التحول من نظرية الدولة القديمة إلى نظرية الدولة
الحديثة.
ميزة هذا القانون أنه يكشف عن اتجاه التطور، إذ لا يمكن أن يتطور أي ميدان
من ميادين الحياة إلا إذا تم نفي الدرجة السابقة ورفعها في ذات الوقت إلى درجة
جديدة محافظة على كل ما هو إيجابي في القديم.
المطلب الثاني : خصائص المنهج الجدلي
يعتبر المنهج الجدلي كباقي المناهج العلمية الأخرى، تحظى بأهمية معتبرة،
حسب الحقل المعرفي الذي وظفت فيه، وبالتالي فإن لكل منهج خصائصه ومجاله العلمي
الذي يخدمه، حيث أن بعض المناهج لا يمكنها أن تخدم إلا مجالا واحدا دون الآخر، في
حين أن مناهج يمكن تطبيقها في أكثر من مجال معرفي واحد، وهذا ما سنحاول ملامسته من
خلال التطرق لتطبيقات المنهج الجدلي ودوره الحيوي في العلوم الاجتماعية عامة
والعلوم القانونية والإدارية.
فالمنهج الجدلي وكما تمت الإشارة
إليه يرتكز على ثلاثة عناصر: الطرح (Thèse) والطرح المضاد(Antithèse) ثم التركيب (Synthèse) ، من
خلالها يمكننا أن نستشف خصائص هذا المنهج ويمكن أن نجملها في ثلاث خصائص أساسية
سنعالجها في اربعة فروع الآتية :
الفرع الأول: المنهج الجدلي منهج علمي
الفرع الثاني: المنهج الجدلي عام وشامل
الفرع الثالث: المنهج الجدلي عملي
الفرع الرابع: المنهج الجدلي منهج تطوري
الفرع الأول: المنهج الجدلي منهج علمي.
المنهج الجدلي أو "الديالكتيك" هو منهج علمي موضوعي للبحث
والتحليل والتركيب والتفسير والمعرفة، فهو يقوم على قواعد وقوانين ومفاهيم علمية
موضوعية في تفسير حقائق وطباع الأشياء والظواهر والأفكار والعمليات، ويظهر أن هذا
المنهج مقارنة مع بعض المناهج إنه يتميز بموضوعية علمية، حيث بطرحه لنقيض الطرح
لظاهرة ما، فهو يسعى إلى تبيان الحقيقة عن طريق تجاوز أطروحات متعارضة، أي الطرح
والطرح المضاد، الذي يعني التطور التدريجي للفكر الذي لا يعرف فصل المتناقضات،
التي تصبح نسبية وقابلة للبحث فيما بعد.
الفرع الثاني: المنهج الجدلي عام وشامل.
إن هذا المنهج هو منهج عام وشامل وكلي في كشف ومعرفة وتفسير كافة الحقائق
والظواهر والعمليات العلمية النظرية والطبيعية والاجتماعية والسياسية، وقد اكتسب
المنهج الجدلي هذه الخاصية في مراحل تطوره الأخيرة، وهذا التطور لن يكون سوى ذلك
التعديل الذي أدخله ماركس عن الجدل الهيجلي، وذلك بإعادة صياغة نظرية الجدلية
صياغة مادية علمية وعملية، ونزع الصبغة المثالية التي تميزت بها على يد المفكر
هيجل.
الفرع الثالث: المنهج الجدلي عملي:
أصبح هذا المنهج يتميز بعد تطورات الأخيرة بأنه عملي، وذلك باستخدامه في
الدراسات المرتبطة بموضوعات وظواهر من واقع الحياة، ولم يعد محصورا على تحليل
ومعرفة وتفسير وتركيب حقائق الظواهر والأشياء، لهذا نجد مثلا من خلال هذه الخاصية
أن ماركس مثلا طبق الجدل الهيجلي عمليا في كتابه "رأس المال" وفي
مؤلفاته السياسية والتاريخية.
الفرع الرابع: المنهج الجدلي منهج تطوري
يبحث الجدليون عن الحقيقة من داخل الظاهرة، كما يبحث في أجزاء الظاهرة
ويراقب مدى إمكانية حدوث صراع بينهما ليتغير شكلها ومحتواها إلى ظاهرة جديدة. حيث
يمكِّن الباحث من معرفة الترابط بين الظواهر وتطورها المتناقض، ليساعده على ملائمة
أفكاره مع الواقع للوصول إلى معارف جديدة، كما يقدم له صورة عامة عن تطورات الواقع
ويبين كيفية تغيرها بل تمكنه من التنبؤ العلمي المستقبلي. نظرية التطور نموذج.
المبحث الرابع : تطبيقاته ودوره الحيوي في مجال العلوم الاجتماعية عامة
والعلوم القانونية والإدارية
من جانب آخر، لعب دورا كبيرا في تفسير ظاهرة الثورة وعلاقتها بالقانون
ومبدأ الشرعية القانونية، وفي تفسير ظاهرة التغير الاجتماعي وأثره على النظام
القانوني في الدولة والمجتمع . كما طبق في مجال العلوم الإدارية مما أدى إلى وضع
مبدأ المركزية الديمقراطية نتيجة للصراع القائم بين النظامين المركزي والسلطة
الرئاسية واللامركزية والديمقراطية الإدارية . هذا وأدى إلى ظهور القوانين
الاشتراكية كقانون الإصلاح الزراعي.
المطلب الاول : تطبيقاته في مجال العلوم الاجتماعية عامة والعلوم القانونية
والإدارية
عموما فإن جميع الحقول المعرفية سواء العلوم الطبيعية والاجتماعية، تتسم
بدورها بطابع النسبية، حيث أنه لا وجود للكمال وأن كل شيء نسبي قابل للدحض بنقيض
آخر، يجمع بين الأطروحة ونقيضها.
أما بالخصوص إذ تطرقنا لتطبيقات هذا المنهج في العلوم القانونية، فقد قام
المنهج الجدلي بقسط كبير في اكتشاف وتفسير النظريات والقوانين العلمية، والتنبؤ
بها، كما يؤدي دورا كبيرا في تفسير بعض النصوص والظواهر القانونية، وتطبيقاتها في
واقع الحياة. ولهذا يمكن للباحث في العلوم القانونية وخصوصا السياسية أن يستخدم
المنهج الجدلي في تفسير بعض النظريات السياسية أو الفصول الدستورية، والخروج
بنتائج وحلول علمية لبعض الإشكالات والمسائل القانونية، فمثلا نجد أنه لدراسة
موضوع الديمقراطية كظاهرة، لابد من استحضار ودراسة نقيض الديمقراطية وهي ظاهرة
الديكتاتورية، وسنجد من خلال التركيب أن هناك خيطا رابطا بين الدكتاتورية
والديمقراطية، حيث أنه يمكن أن تؤدى الواحدة للأخرى، ونجد في مثال آخر لتطبيقات المنهج الجدلي في
العلوم الإدارية، فمثلا كان تطبيقه في هذا الميدان من أن مكننا من استنباط مبدأ
المركزية واللامركزية الإدارية، وهناك أمثلة عديدة في ميدان علم السياسة والإدارة
والعلاقات الدولية...الخ.
ففي مجال العلوم القانونية
والظواهر المدروسة والنصوص القانونية موضوع الدراسة تفرض ذاتها على الباحث حيث
يتحول هذا الأخير من متسائل للنصوص القانونية إلى المسألة بخصوص هذه النصوص، لأن
الظواهر القانونية تتضمن العديد من التناقضات التي تفرض نفسها على الباحث..
المطلب الاول : تطبيقاته في مجال العلوم الاجتماعية عامة والعلوم القانونية
والإدارية
ففي مجال العلوم القانونية
والظواهر المدروسة والنصوص القانونية موضوع الدراسة تفرض ذاتها على الباحث حيث
يتحول هذا الأخير من متسائل للنصوص القانونية إلى المسألة بخصوص هذه النصوص، لأن
الظواهر القانونية تتضمن العديد من التناقضات التي تفرض نفسها على الباحث.
المطلب الثاني: دور المنهج الجدلي في مجال العلوم الاجتماعية عامة والعلوم
القانونية والإدارية
يعد المنهج الجدلي بقوانينه وخصائصه الذاتية
من أكثر مناهج البحث العلمي صلاحية وملاءمة للدراسات القانونية المعقدة والمتشابكة
والمترابطة والمتحركة والمتطورة باستمرار إذ أن المنهج الجدلي بمفهومه السابق هو
المنهج الوحيد القادر على الكشف والتفسير للعلاقات والروابط والتفاعلات الداخلية
للظواهر الاجتماعية والسياسية والقانونية وطبيعة القوى الدافعة والمحركة لهذه
الظواهر وكيفية التحكم فيها، ومنه التنبؤ بالنتائج والنهايات الجدية المتعلقة
بتطور وتقدم هذه الظواهر وكذا طريقة التحكم فيها علميا عمليا.
المنهج الجدلي منهج علمي وموضوعي شامل وصالح للبحوث والدراسات العلمية
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية وقد نشأ وانبثق هذا المنهج في مجال
الدراسات والبحوث الاجتماعية والسياسية والقانونية.
كما أن المفكرين يعتمدون على المنهج الجدلي للتنبؤ بوضع مستقبلي مختلف
للدولة وذلك على سبيل المثال لا الحصر، صراع الشركات متعددة الجنسيات والقوى
الاقتصادية مع الدولة باعتبارها صاحبة السيادة، تطور فقدم نظم جديدة كالاتحاد
الأوربي..
بالإضافة إلى هذه الجوانب النظرية، فإن المنهج الجدلي باعتباره منهجا عمليا
أبرز فعاليته في مجال الممارسات الواقعية إذ تستخدمه السلطة التشريعية، القضائية،
التنفيذية للخروج بنتائج وحلول للمشاكل المطروحة . إذن المنهج الجدلي يعد منهجا
ثابتا وأصيلا في العلوم الاجتماعية والقانونية والاقتصادية والسياسية.
خاتمة :
الذي نخلص إليه هو أن المنهج الجدلي بقوانينه وخصائصه الذاتية من أكثر
مناهج البحث صلاحية وملائمة للدراسات العلمية الاجتماعية الاقتصادية والقانونية
والسياسية، فهو يكشف لنا على العلاقات والروابط والتفاعلات الداخلية للظواهر
الاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسية – مثلا (الديمقراطية / الديكتاتورية)
– وطبيعة القوى الدافعة لهذه الظواهر وكيفية التحكم في توجيه وقيادة مسار تقدم هذه
الظواهر وكيفية التنبؤ بالنتائج والنهايات الجدية، هذا فضلا عن القيمة الفكرية
لهذا المنهج والمنبثقة من الفلسفة القائمة على الاختلاف والتضاد والتصارع بين
الأفكار والحقائق والأشياء والمؤدى في الأخير لظهور الحقيقة، فالغالب الآن على
الدراسات القانونية هي المقاربة المعيارية الوصفية للقوانين الوضعية حتى أن بعض
الباحثين لا يكلفون أنفسهم عناء تحليل النصوص والتعمق فيها، بل يكتفون بوصف
القانون فقط، لأن أي نص يعتبر سياسة عمومية تتحكم في إصدارها عدة خلفيات منها ما
هو جلي في النص وآخر خفي يجب على الباحثين كشفه.
قائمة المراجع
مناهــج البحـث العلمــي وأهميتها للوصول للحقائق العلمية، مركز المنشاوي للدراسات والبحوث
الموقع الرسمي على الويب لمعجم المعاني الجامع
المنهج والتلقي في الدرس العلمي موقع الجزيرة نقلا عن لسان العرب لابن منظور
معجم اللغة العربية المعاصرة نقلا عن اللغوي المصري أحمد مختار عمر
القرآن الكريم سورتي هو والنمل
علي إدريس: مدخل إلى مناهج البحث العلمي، الدار العربية للكتاب، طرابلس الطبعة الأولى 1985
المنهج الجدلي وإمكان المعرفة في فلسفة أفلاطون، موقع مجلة القراءة والمعرفة المصرية
المنهج الجدلي، موقع شبكة فجر الثقافية عن الكاتب :الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي
المنهج الجدلي عند هيجل - دراسة لمنطق هيجل للكاتب المصري إمام عبد الفتاح إمام
موقف ماركس المناهض لمثاليّة هيجل وماديّة فيورباخ الكاتب : شريف بوعلام
مقال نبيل عودة - فلسفة مبسطة: وحدة وصراع الأضداد على موقع الحوار المتمدن
الدكتور صفوت حامد مبارك، كتاب الفكر الماركسي
أصول البحث الدكتور عبد الهادي الفضلي مؤسسة دار الكتاب الإسلامي قم – إيران ص 63،64،65
إمام عبد الفتاح إمام: هيجل ، المكتبة الهيجلية، دراسات، المجلد الأول، مكتبة مدبولي القاهرة
مقال: منهجية البحث العلمي وتطبيقاتها في العلوم القانونية محمد الغالي، المختصر في أسس ومناهج البحث
ليست هناك تعليقات:
كتابة التعلقيات